DANGER
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 اسباب انشراح الصدور العلم7

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
asdmamdouh
Dangerawy So3'anan
Dangerawy So3'anan



عدد الرسائل : 23
العمر : 46
Location : جامعى
تاريخ التسجيل : 18/08/2007

اسباب انشراح الصدور  العلم7 Empty
مُساهمةموضوع: اسباب انشراح الصدور العلم7   اسباب انشراح الصدور  العلم7 Emptyالأربعاء أغسطس 29, 2007 11:42 pm

ومن أسباب انشراح الصدور: العلم؛ فإنه يشرح الصدر ويوسّعه، حتى يكون أوسع من الدنيا، والجهل يورثه الضيق والحصْر والحبس، فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع، وليس هذا لكل علم، بل للعلم الموروث عن الرسول (ص)، وهو العلم النافع، فأهله أشرح الناس صدرًا، وأوسعهم قلوبًا، وأحسنهم أخلاقًا، وأطيبهم عيشًا ( ).
((فالعلم بالله أصل كل علم، وهو أصل علم العبد بسعادته وكماله ومصالح دنياه وآخرته، والجهل به مستلزم للجهل بنفسه ومصالحهم وكمالها، وما تزكوبه وتفلح به، فالعلم به سعادة العبد، والجهل به أصل شقاوته)) ( ).
((والعلم هو أقرب الطرق إلى أعظم اللذات)) ( ).
((ولا ريب أن الجهل أصل كل فساد، وكل ضرر يلحق العبد في دنياه وأخراه فهو نتيجة الجهل)) ( ).
وفي الجهل قبل الموت موتُ لأهله وأجسامهم قبل القبور قبور
وأرواحهم في وحشة من جسومهم وليس لهم حتى النشور نشور
((العلم والمعرفة مستلزم للهداية، وعدم الهداية دليل على الجهل وعدم العلم)) ( ).
((العلم تركة الأنبياء وتراثهم، وأهله عَصبتهم وورّاثهم، وهو حياة القلوب،ونور البصائر، وشفاء الصدور، ورياض العقول، ولذة الأرواح، وأنس المستوحشين، ودليل المتحيرين،وهو الميزان الذي به توزن الأقوال والأعمال والأحوال.
وهو الحاكم المفرق بين الشك واليقين، والغي والرشاد، والهدى والضلال. به يعرف الله ويعبد، ويذكر ويوحد، ويحمد ويمجد، وبه اهتدى إليه السالكون، ومن طريقه وصل إليه الواصلون، ومن بابه دخل عليه القاصدون. به تعرف الشرائع والأحكام، ويتميز الحلال من الحرام، وبه توصل الأرحام، وبه تعرف مراضي الحبيب، وبمعرفتها ومتابعتها يوصل إليه من قريب. وهو إمام والعمل مأمول، وهو قائد والعمل تابع، وهو الصاحب في الغرفة، والمحدث في الخلوة، والأنيس في الوحشة، والكاشف عن الشبهة، والغني الذي لأفقر على من ظفر بكنزه،والكَنَف الذي لاضيعة على من آوى إلى حرزه. مذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وطلبه قربة، وبذله
صدقة،ومدار سته تعدل بالصيام والقيام، والحاجة إليه أعظم منها إلى الشراب والطعام)) ( ).
((فما قامت السماوات والأرض وما بينهما إلا بالعلم، ولا بعثت الرسل وأنزلت الكتب إلا بالعلم، ولا عُبد الله وحده وأثني عليه ومُجّد إلا بالعلم، ولا عُرف الحلال من الحرام إلا بالعلم، ولا عُرف فضل الإسلام على غيره إلا بالعلم)) ( ).
((والمقصود أن الله سبحانه سمّى علم الحجة سلطانًا؛ لأنها توجب تسلط صاحبها واقتداره؛ فله بها سلطان على الجاهلين، بل سلطان العلم أعظم من سلطان اليد، ولهذا ينقاد الناس للحجة ما لا ينقادون لليد؛ فإن الحجة تنقاد لها القلوب، وأما اليد فإنما ينقاد لها البدن، فالحجة تأسر القلب وتقوده، وتذل المخالف، وإن أظهر العناد والمكابرة فقلبه خاضع لها، ذليل مقهور تحت سلطانها، بل سلطان الجاه إن لم يكن معه علم يساس به، فهو بمنزلة سلطان السباع والأسُود ونحوها، قدرة بلا علم ولا رحمة، بخلاف سلطان الحجة، فإنه قدرة بعلم ورحمة وحكمة. فالحجة ناصر نفسها، ظاهرة على الباطل قاهرة له)) ( ).
قال الله جل وعلا مادحًا أهل العلم {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائمًا بالقسط لا إله هو العزيز الحكيم} [ سورة آل عمران: 18]
((استشهد سبحانه بأولي العلم على أجل مشهود عليه، وهو توحيده، فقال {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط}. وهذا يدل على فضل العلم وأهله من وجوه:
أحدها: استشهادهم دون غيرهم من البشر.
والثاني: اقتران شهادتهم بشهادته.
والثالث: اقترانها بشهادة ملائكته.
والرابع: أن في ضمن هذا تزكيتهم وتعديلهم؛ فإن الله لا يستشهد من خلقه إلا العدول)) ( ).
وقال جلّ في علاه {إنما يخشى الله من عباده العلماء} [سورة فاطر آية: 28].
وقال سبحانه وتعالى {فتعالى الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يُقضي إليك وحيه وقل ربّ زدني علمًا} [سورة طه آية: 114].
((وكفى بهذا شرفًا للعلم أن أمر نبيه أن يسأله المزيد منه)) ( ).
قال الحافظ ابن حجر (رح) في ((فتح الباري)) (1/170-171):
قوله {رب زدني علمًا} واضح الدلالة في فضل العلم؛ لأن الله تعالى لم يأمر نبيه (ص) بطلب الأزدياد من شيء إلا من العلم، والمراد بالعلم العلم الشرعي الذي يفيد معرفة ما يجب على المكلف من أمر عباداته ومعاملاته، والعلم بالله وصفاته،وما يجب له من القيام بأمره، وتنزيهه عن النقائص، ومدار ذلك على التفسير والحديث والفقه.
وقال عز وجل: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}[ سورة المجادلة: آية 11].
قال الحافظ ابن حجر (رح) في ((فتح الباري)) ((1/170):
((يرفع الله المؤمن العالم على المؤمن غير العالم، ورفعه الدرجات تدل على الفضل، إذا المراد به كثرة الثواب، وبها ترتفع الدرجات،ورفعتها تشمل المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيت، والحسية في الآخرة بعلو المنزلة في الجنة)).
وعن معاوية بن أبي سفيان (ض2) قال: قال رسول الله (ص) ((مَن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين،وإنما أنا قاسم، والله يعطى)) ( ).
قال العلامة ابن القيم (رح) في ((مفتاح دار السعادة)) (1/246):
وهذا يدل على أن من لم يفقهه في دينه لم يرد به خيرًا، كما أن من أراد به خيرًا فقهه في دينه، ومن فقهه في دينه فقد أراد به خيرًا؛ إذا أراد بالفقه العلم المستلزم للعمل.
وقال الحافظ (رح) في ((فتح الباري)) (1/198):
ومفهوم الحديث أن من لم يتفقه في الدين ـ أي يتعلم قواعد الإسلام وما يتصل بها من الفروع ـ فقد حرم الخير؛ لأن من لم يعرف أمور دينه لا يكون فقيهًا، ولا طالب فقه، فيصح أن يوصف بأنه ما أريد به الخير، وفي ذلك بيان ظاهر لفضل العلماء على سائر الناس، ولفضل التفقه في الدين على سائر العلوم.
وعن أبي هريرة (ض) قال: قال رسول الله (ص): ((من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهّل الله له به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله،ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة،وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)) ( ).
((وقد تظاهر الشرع والقدر على أن الجزاء من جنس العمل، فكما سلك طريقًا يطلب فيه حياة قلبه ونجاته من الهلاك، سلك الله به طريقًا يحصل له ذلك)) ( ).
((فمن طلب العلم ليُحي به الإسلام الإسلام فهو من الصدّقين، ودرجته بعد درجة النبوة)) ( ).
((فإن أجل حسنات الدنيا العلم النافع والعمل الصالح)) ( ).
قال الإمام ابن حبان (رح) في صحيحه (1/291 إحسان):
العلماء الذي يتساوون مع المجاهدين في سبيل الله؛ هم الذين يعلّمون علم النبي (ص)، دون غيره من سائر العلوم، ألا تراه يقول ((العلماء ورثة الأنبياء))، والأنبياء لم يورّثوا إلا العلم، وعلم نبينا (ص) سُنته، فمن تعرى عن معرفتها، لم يكن من ورثة الأنبياء.
وعن زيد بن ثابت (ض) قال: قال رسول الله (ص): ((نضّر الله امرءًا اسمع منّا حديثًا، فبلغه غيره، فربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه، وربّ حامل فقه ليس بفقيه ليس بفقيه، ثلاث لا يُغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولا الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم))( ).
وعن أبي سعيد الخدري (ض) قال: خرج معاوية (ض) على حلقة في المسجد؛ فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله. قال: آللهِ، ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك. قال: أمَا إنّي لم أستحلفكم تهمة لكم، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله (ص) أقلّ عنه حديثًا منّي، وإن رسول الله (ص) خرج على حلقة من أصحابه، فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام، ومنّ به علينا، قال: آللهِ، ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك. قال: أما إنّي لم أستخلفكم تهمة لكم، ولكنه أتاني جبريل؛ فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة)) ( ).
فيا مَن يريد السعادة،وانشراح الصدر؛ اطلب العلم، وحصِّل الفوائد، وعِش مع كتاب ربك وسنة النبي (ص) ومع سلف الأمة تذهب عنك الهموم والغموم والأحزان، {أمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب)) [سورةالرعد: آية 19].
وتفكر في حال سلف الأمة وأتباعهم ممن شرح الله صدره بالعلم؛ فإن ((من شرف العلم وفضله أن كل من نُسب إليه فرح بذلك وإن لم يكن من أهله، وكل من دُفع عنه ونُسب إلى الجهل عزّ عليه ونال ذلك من نفسه وإن كان جاهلاً)) ( ).
وتفكر في رحلة نبي الله موسى ـ عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ـ في طلب العلم:
((فإن الله سبحانه أخبرنا عن صفيّة وكليمه ـ الذي كتب له التوراة بيده ( )، وكلمه منه إليه ـ أنه رحل إلى رجل عالم ( ) يتعلم منه، ويزداد علمًا إلى علمه، فقال: {وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أوْ أمضي حُقُبا} [سورة الكهف:آية 60]، حرصًا منه على لقاء هذا العالم، وعلى التعلم منه، فلما لقيه سلك معه مسلك المتعلم مع معلّمه وقال له: {هل أتبعك على أن تعلمن ممّا علّمت رشدًا} [سورة الكهف:آية66]، فبدأه بعد السلام بالاستئذان على متابعته، وأنه لا يتبعه إلا بإذنه، وقال: {على أن تعلمن مما عُلّمت رشدًا} فلم يجيء ممتحنًا ولا متعنتا، وإنما جاء متعلمًا مستزيدًا علمًا إلى علمه، وكفى بهذا فضلاًَ وشرفًا للعلم، فإن نبي الله وكليمه سافر ورحل حتى لقي النصب من سفره في تعلم ثلاث مسائل من رجل عالم،
ولمّا سمع به لم يقرّ له قرار حتى لقيه، وطلب منه متابعته وتعليمه ( ).
قال الإمام الخطيب البغدادي (رح):
((قال بعض أهل العلم: إن فيما عاناه موسى؛ من الدأب والسفر والصبر عليه، ومن التواضع والخضوع للخضر، بعد معاناة قصده، مع محل موسى من الله، وموضعه من كرامته، وشرف نبوته ـ دلالة على ارتفاع قدر العلم، وعلو منزلته أهله، وحسن التواضع لمن يلتمس منه ويؤخذ عنه، ولو ارتفع عن التواضع لمخلوق أحد بارتفاع درجة وسمو منزلة، لسبق إلى ذلك موسى، فلما أظهر الجدّ والاجتهاد،والانزعاج عن الوطن، والحرص على الاستفادة، مع الاعتراف بالحاجة إلى أن يصل من العلم إلى ما هو غائب عنه، دلَّ على أنه ليس في الخلق من يعلو على هذه الحال، ولا يكبر عنها)) ( ).
فمن هؤلاء العظماء:
عبد الله بن مسعود (ض):
حيث يقول: ((والله لقد أخذت من في رسول الله (ص) بضعًا وسبعين سورة، والله لقد علم أصحاب النبي (ص) أني من أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم، ولو أعلم أن أحدًا أعلم مني لرحلت إليه.
قال شقيق بن سلمة (الراوي عن ابن مسعود): فجلست في حلق أصحاب محمد (ص) فما سمعت أحدًا يرد ذلك عليه، ولا يعيبه. ( ).
وقال (ض): ((والذي لا إله غيره، ما من كتاب الله سورة إلا أنا أعلم حيث نزلت، وما من آية إلا أنا أعلم فيما أنزلت،ولو أعلم أحدًا هو أعلم بكتاب الله مني، تبلغه الإبل، لركبت إليه)) ( ).
ومنهم أمير المؤمنين في الحديث أبو هريرة (ض):
الذي كان حفظه الخارق من معجزات النبوة ( ).
عن أبي هريرة (ض) قال: يقولون: إن أبا هريرة قد أكثر، واللهُ الموعدُ، ويقولون: ما بال المهاجرين والأنصال لا يتحدثون مثل أحاديثه؟ وسأخبركم عن ذلك، إن إخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أرضيهم،وإن أخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وكنت ألزم رسول الله (ص) على ملء بطني، فأشهد إذا غابوا، وأحفظ إذا نسوا، ولقد قال رسول الله (ص) يومًا: ((أيكم يبسط ثوبه فيأخذ من حديثي هذا، ثم يجمعه إلى صدره، فإنه لن ينسى شيئًا سمعه مني)) فبسطت بُردة عليَّ، حتى فرغ من حديثه، ثم جمعتها إلى صدري، فما نسيتُ بعد ذلك اليوم شيئًا حدّثني به، ولولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدّثتُ شيئًا أبدًا {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدي} آخر الآيتين ( ). [ سورة البقرة: 159-160].
ومنهم الحبر البحر عبد الله بن عباس (ض2):
عن ابن عباس (ض2) أن النبي (ص) دخل الخلاء؛ فوضعتُ له وَضوءًا، قال: ((من وضع هذا؟ فأخبر، فقال: ((اللهم فقهه في الدين)). وفي رواية ((اللهم علّمه الكتاب)) ( ).
وقال (ض) لمّا توفي رسول الله (ص)؛ قلت لرجل من الأنصار: هلمّ نسأل أصحاب النبي (ص)؛ فإنهم اليوم كثير، فقال: واعجبًا لك يا ابن عباس ! أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس من أصحاب النبي (ص) مَن ترى؟ فترك ذلك، وأقبلت على المسألة، فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل، فأتيه هو قائل (من القيلولة)، فأتوسد رائي على بابه، فتُسفي الريح عليَّ التراب، فيخرج، فيراني، فيقول: يا ابن عم رسول الله، ألا أرسلتَ إليّ فآتيك؟ فأقول: أنا أحق أن آتيك، فأسألك. قال: فبقي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس عليّ؛ فقال: هذا الفتى أعقل مني ّ)) ( ).
ومنهم جابر بن عبد الله (ض2):
قال (ض): ((بلغني عن رجل من أصحاب النبي (ص) حديث سمعه من النبي (ص)، فاشتريتُ بعيرًا، ثم شددت رحلي، فسرْتُ إليه شهرًا، حتى قدمتُ الشام، فإذا هو عبد الله بن أُنيس، فقلت للبوّاب: قل له: جابرُ على الباب، فقال: ابن عبد الله؟ قلت: نعم فخرج عبد الله بن أُنيس فاعتنقني، فقلتُ: حديث بلغني عنك أنك سمعتَه من رسول الله (ص) فخشيتُ أن أموت أو تموت قبل أن أسمعه، فقال: سمعتُ رسول الله (ص) يقول: ((يحشر الله الناس يوم القيامة عُراةً غُرلاً بُهما، قلنا: ما بُهمًا؟ قال: ليس معهم شيء، فيناديهم بصوت يسمعه من بعُد كما يسمعه من قرُب، أنا الملك، أنا الديّان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة يدخل الجنة، وأحد من أهل النار يطلبه بمظلة، ولا ينبغي لأحد من النار يدخل النار، وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة حتى اللطمة. قال: قلنا: كيف هو، وإنما نأتي الله تعالى، عراة غُرلاً بُهمًا؟ قال: بالحسنات والسيئات)) ( ).
ومنهم: سعيد بن المسيب: سيد التابعين (رح):
قال (رح): إن كنتُ الأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد))( ).
ومنهم: مكحول الدمشقي (رح):
قال (رح): عُتقتُ بمصر، فلم أدع بها علمًا إلا احتويتُ عليه فيما أرى، ثم أتيتُ العراق، فلم أدع علمًا إلا احتويت عليه فيما أرى، ثم أتيت المدينة، فلم أدع بها علمًا إلا احتويت عليه، ثم أتيت الشام، ففربلتُها، كل ذلك اسأل عن النَّقَل فلم أجد أحدً يخبرني عنه، حتى مررتُ بشيخ من بني تميم يُقال له: زياد بن جارية جالسًا على كرسي، فسألته فقال: حدثني حبيب بن مسلمة قال: شهدتُ رسول الله (ص) نقل في البداءة الربع، وفي الرجعة الثلث)) ( ).
ومنهم: شعبة بن الحجاج ـ أمير المؤمنين في الحديث (رح):
عن نصر بن حماد الوراق قال: كنا قعودًا على باب شعبة نتذاكر الحديث، قال: فقلت: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر (ض) قال: ((كنا نتاوب رعاية الإبل على عهد رسول الله (ص)، فجئت ذات يوم والنبي (ص) جالس وحوله أصحابه، فسمعته يقول: ((مَن توضأ فأحسن الوضوء، ثم دخل مسجدًا فصلى ركعتين واستغفر الله غفر الله له، قال: فقلت: بخ بخ، قال: فجذبني رجل من خلفي، فالتفت فإذا هو عمر بن الخطاب، فقال: ((الذي قال قبل أحسن، قال: من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قيل له أدخل من أي أبواب الجنة شئت)) قال: فخرج إليّ شعبة فلطمني، ثم دخل ثم خرج، فقال: ما له قعد يبكي؟ فقال له عبد الله إدريس: إنك أسأت إليه، فقال: أما تسمع ما يُحدّث عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر؛ وأنا قلت لأبي إسحاق: أسمع عبد الله بن عطاء من عقبة بن عامر؟ قال: لا، وغضب. وكان مِسْعر بن كدام حاضرًا، فقال لي مسعر: أغضبت الشيخ، فقلت: ماله؟ ليصحّحنَّ لي هذا الحديث أو لأسقطنّ حديثه، فقال مسعر: عبد الله بن عطاء بمكة، قال شعبة: فرحلت إليه، لم أرد الحج، إنما أردت الحديث، فلقيت عبد الله بن عطاء فسألته، فقال: سعد بن إبراهيم حدثني، فقال لي مالك بن أنس: سعد بن إبراهيم بالمدينة لم يحج العام؛ فدخلتُ المدينة، فلقيتُ سعد بن إبراهيم فسألته؛ فقال: الحديث من عندكم، زياد بن مخراق حدثنى، فقلت: أي شيء هذا الحديث!! بينا هو كوفي، صار مكيًّا، صار مدنيًّا، صار بصريًّا، فدخلت البصرة، فلقيت زياد بن مخراق فسألته؛ فقال:ليس هذا من بابتك، قلتُ: بلى حدثني به، قال: لا تريده قلت: أريده، قال: حدثني شهر بن حوشب عن أبي ريحانة عن عقبة بن عامر)). قال: فلما ذكر لي شهرًا؛ قلت: دمّر عليّ هذا الحديث، لو صحّ لي مثل هذا الحديث؛ كن أحب إليّ من أهلي ومالي ومن الناس أجمعين)) ( ).
فرضي الله عن شُعبة، وأين مثل شُعبة؟!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسباب انشراح الصدور العلم7
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
DANGER :: 
 :: الاستفسارات الدينية
-
انتقل الى: